محمود حميدة.
==========
اليوم قضيت وقتا جميلا ثريا و ممتعا ومفيدا أيضا مع صديقي القديم العزيز و الكبير محمود حميده .
محمود حميده الذي عرفته منذ أكثر من ٣٥ سنة و عبر عقود لم يتغير و لم يتحول ، و إنما - ككل المعادن الثمينة و الأحجار الكريمة - يزداد وهجا و ألقا وأصالة و لم تزده أضواء النجومية إلا تواضعا و حكمة ، و لم تأخذ منه السنوات إلا بعض اندفاع الشباب دون حماسهم .
محمود حميدة قيمة إنسانية و ثقافية كبيرة بأكثر مما يظن الكثيرون .
منذ مطلع شبابي -وشبابه- كان محمود حميده (بعد أبي وصحبه العظام المدهشين) أحد الأبواب الرحبة إلى عالم الثقافة و المعرفة بالنسبة لي ، فكنا في أوائل الثمانينيات نشتري مناصفة من سور الأزبكية عشرون نصا مسرحيا مثلا ، و نقتسمهم و حين ينتهي كلانا من القراءة نتبادل المجموعتين لاستكمال القراءة ليستقر كل نصف في مكتبة أحدنا ( و مازالت في مكتبتي حتى اليوم ) .
وحتى يومنا هذا مازال محمود يفتح لي نوافذ و أبواب جديدة على عوالم أرحب من الثقافة و الشعر و الإنسانية ..
مثلا منذ ما يقرب من سنوات ثلاث إتصل بي نهارا و أنا جالس إلى مكتب الوظيفة ليسألني مباشرة : إنت قريت كتاب "جزيرة الأحياء " لأمين حداد ؟ فأجبت بالنفي محاولا الاستفسار عن طبيعة الكتاب ، فقاطعني : هاته بس و اقراه .
و قد كان ، فقرأت جزيرة الأحياء لتنفتح أمامي عوالم من الشعر و السحر وجميل البشر و لأخرج من كتاب أمين حداد لأجدني وجها لوجه مع أمين حداد بشحمه ولحمه كما يقولون ، لكني وجدته بنوره وصفوه لتصير صداقة شخصية و أخوة وتواصل إنساني يمتد من أمين إلى حسن إلى سليم حداد و كل أفراد أو -للدقة- زهور وزهرات جنة البشر التي يتشكل منها آل حداد و آل جاهين بشرا شعراء وقصاصون و حكاءون و صانعوا جمال بكل أشكاله .
تداعت معي المعاني لكني أعود إلى النبع الرقراق الذي بدأت من عنده كلامي ...محمود حميده منجم النفائس البشرية وصديق نادر الوجود ...شكرا.
محمود حميده الذي عرفته منذ أكثر من ٣٥ سنة و عبر عقود لم يتغير و لم يتحول ، و إنما - ككل المعادن الثمينة و الأحجار الكريمة - يزداد وهجا و ألقا وأصالة و لم تزده أضواء النجومية إلا تواضعا و حكمة ، و لم تأخذ منه السنوات إلا بعض اندفاع الشباب دون حماسهم .
محمود حميدة قيمة إنسانية و ثقافية كبيرة بأكثر مما يظن الكثيرون .
منذ مطلع شبابي -وشبابه- كان محمود حميده (بعد أبي وصحبه العظام المدهشين) أحد الأبواب الرحبة إلى عالم الثقافة و المعرفة بالنسبة لي ، فكنا في أوائل الثمانينيات نشتري مناصفة من سور الأزبكية عشرون نصا مسرحيا مثلا ، و نقتسمهم و حين ينتهي كلانا من القراءة نتبادل المجموعتين لاستكمال القراءة ليستقر كل نصف في مكتبة أحدنا ( و مازالت في مكتبتي حتى اليوم ) .
وحتى يومنا هذا مازال محمود يفتح لي نوافذ و أبواب جديدة على عوالم أرحب من الثقافة و الشعر و الإنسانية ..
مثلا منذ ما يقرب من سنوات ثلاث إتصل بي نهارا و أنا جالس إلى مكتب الوظيفة ليسألني مباشرة : إنت قريت كتاب "جزيرة الأحياء " لأمين حداد ؟ فأجبت بالنفي محاولا الاستفسار عن طبيعة الكتاب ، فقاطعني : هاته بس و اقراه .
و قد كان ، فقرأت جزيرة الأحياء لتنفتح أمامي عوالم من الشعر و السحر وجميل البشر و لأخرج من كتاب أمين حداد لأجدني وجها لوجه مع أمين حداد بشحمه ولحمه كما يقولون ، لكني وجدته بنوره وصفوه لتصير صداقة شخصية و أخوة وتواصل إنساني يمتد من أمين إلى حسن إلى سليم حداد و كل أفراد أو -للدقة- زهور وزهرات جنة البشر التي يتشكل منها آل حداد و آل جاهين بشرا شعراء وقصاصون و حكاءون و صانعوا جمال بكل أشكاله .
تداعت معي المعاني لكني أعود إلى النبع الرقراق الذي بدأت من عنده كلامي ...محمود حميده منجم النفائس البشرية وصديق نادر الوجود ...شكرا.
طارق فهمي حسين
إبريل ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق