الجمعة، 23 ديسمبر 2022

#عيد_ميلاد_أحمد_حدّاد #_الفنّان

#٢٧_نوڤمبر
#عيد_ميلاد_أحمد_حدّاد
#_الفنّان


تمنوا معي عيد ميلاد سعيد وعُمر مديد وإبداع دائم لصديقي الجميل أحمد حدّاد الشاعر والسيناريست والمُمثل والمُخرج وأخيرًا المُغني والمُلحن( !).
أما عن علامة التعجُب فقد وضعتها بالنيابة عمن لا يعرفون بحق من هو أحمد حدّاد فتأتي دهشتهم من كُل هذه الأوصاف مُبرّرة، لكن لا عُذر لهم فكم دعوتهم لحضور حفلات فرقة " رترو" التي أسسها ويقودها أحمد حدّاد ليتعرفوا عن قُرب إلى هذا الشاعر الممسوس بالفن بجميع أشكاله وتجلياته، وهذا " الشمول الإبداعي" أعتقد أنه موروث من جده لوالدته شاعر مصر الكبير صلاح چاهين الذي كانت تتسابق في جنبات نفسه الزكية مواهب الشعر والرسم وكتابة السيناريو وحتى التمثيل الذي ربما كان لا يرضى فيه عن نفسه بينما أحببناه جميعًا في أدوار " المعلم طرزان" و" بدير" وغيرها.
أحمد حدّاد الشاعر هو الامتداد الجميل لقطبي شعر العامية المصرية والد الشعراء فؤاد حدّاد وفيلسوف الشعر صلاح چاهين، وهو صاحب العديد من الدواوين الشعرية الجميلة والتي بدأ في نشر أولها ربما في سن الرابعة عشر ومن دواوينه الأحدث، : عزيزي فلان- بطلوع الروح- مزاج سيادتي- التوقيت المحلي لمدينة البهجة.
وهو صاحب العديد من أجمل وأنجح الأغاني على مدار عقود رغم أنه- بعد - مازال عُمريًا في مرحلة الشباب .
هو صاحب واحدة من أجمل أغاني يحيى غنّام وفرقته الموسيقية" في الغربة واحشيني"
وهو صاحب التتر الشهير لمسلسل الأطفال الناجح" ظاظا وجرجير"
، وهو أيضًا صاحب واحدة من أهم أغاني ثورة ٢٥ يناير إن لم تكن أهمها على الإطلاق، والتي يبدأها بأمنية خالدة:
" هات لي يا بكرة صفحة جديدة
حُط لي مصر ف جُملة مُفيدة"
أما أحمد حدّاد السيناريست والمُخرج السينمائي فيذكرني بالصديق الراحل الكبير شفيع شلبي الذي كان يعتنق مبدأ " المؤلَف السينمائي الشامل" غير أن الراحل الكبير كن معنيًا بالسينما الوثائقية، أما الحاضر الجميل أحمد حدّاد فمنشغل بالسينما الروائية مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا حيث يكتب ويُخرج ويمثل ، وأيضًا ينتج بإمكانياته المادية الشخصية فيما يُعرف بالسينما المستقلة ، حتى أننا نراه يحمل الكاميرا ومعدات التصوير على كتفه ويتنقل بها في سيارات الأجرة والموصلات مستعينًا بفريق عمل من الفنيين والممثلين المتطوعين حبًا في فن السينما وأيضًا- وهذا هو الأهم- حبًا في أحمد حدّاد وإيمانًا بموهبته ورؤاه الفنية.
ثم هناك أيضًا أحمد حدّاد مؤسس فرقة " رترو" الغنائية والتي يقول عنها بنفسه أنها " حلمه الموسيقي" وواقع الأمر أن هذا الحلم يتحول بالفعل إلى واقع جميل يزداد تشكلًا وتحققًا يومًا بعد يوم وحفلًا تلو الآخر. يتكون القوام الأساسي للفرقة من أحمد حدّاد نفسه ومعه اثنتان من أجمل الأصوات الغنائية الشابة وهما فاطمة عادل بصوتها العذب ذو المذاق الشعبي وربما الريفي الجميل، وداليا الجندي بصوتها السماوي المذاق المُثقف الأوتار إن جاز التعبير، فيتكامل الصوتان الجميلان ولا يتنافسان ويتكامل معهما حضور أحمد حدّاد المسرحي المُلفت وأشعاره الجميلة المُشاغبة حينًا والحالمة حينًا والمتمردة في كل الأحيان. أما عن باقي قوام الفرقة فيتشكل على نحو يمكن وصفه " بالديموقراطية الشعبية التعاونية" فمن حفل لآخر تتغير الوجوه فيتبدل عازفون حسب ظروفهم، وتنضم أصوات جميلة أخرى فيبدو أحمد حدّاد ورفيقتيه الأساسيتان كالقطب الجاذب لكل من تتيح له ظروفه من الموهوبين لأن ينضم ولو بشكل مؤقت ، وهي تجربة قد تبدو غريبة لكني أراها تجدد دماء الفرقة باستمرار ولا تتيح للصدأ أن يعلوها أو كالنهر الجاري الذي لا ركود فيه. افرقة رترو - في تصوري - هي الابن الثاني الذي يحق لأحمد حدّاد أن يفخر به بعد ابنه الجميل النابه " يحيى".
يبقى أحمد حدّاد المُمثل والذي تعرف عليه الجمهور على نطاق واسع ضمن كوكبة من شباب الموهوبين قدمهم لنا فيلم " أوقات فراغ" عام ٢٠٠٦ ، واليوم وبعد نحو ستة عشر عامًا من عرض الفيلم قد يرى البعض أن زملاء أحمد حدّاد من الممثلين في هذا الفيلم قد قطعوا أشواطًا على طريق النجومية أبعد مما قطع أحمد حدّاد، ولا أقول لهؤلاء أنهم ليسوا " مُحقين" لكني أُذكرهم بأن أولئك الموهوبين الشباب تنحصر مواهبهم، أ هكذا اختاروا لأنفسهم، في فن التمثيل وهم محقون في ذلك، أما أحمد حدّاد فهو ليس مجرد مُمثل موهوب وإنما هو " قبيلة كاملة من الموهوبين" في فنون عدّة كما بينت في السطور السابقة، وليست حركة فرد حُر على درب واحد كحركة قافلة من المواهب على دروب شتى كما في حالة أحمد حدّاد الذي لا أنسى في نهاية سطوري- وقد أطلت- أنني أكتب احتفالًا بعيد ميلاده السعيد دومًا بإذن الله.
كُل سنة وانت طيب ومُبدع وجميل يا أبو يحيى يا سليل الجمال والمواهب العظيمة.
طارق فهمي حسين
٢٧ نوڤمبر ٢٠٢٢
روابط مهمة:
أغنية في الغُربة واحشيني
تتر ظاظا وجرجير
كليب صفحة جديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق