الجمعة، 23 ديسمبر 2022

عيد ميلاد أحمد حدّاد - الإنسان- الصديق

#٢٧_نوڤمبر

#عيد_ميلاد_أحمد_حدّاد
#الإنسان_الصديق
اليوم عيد ميلاد صديقي الشاعر والفنّان متعدد المواهب والإبداعات أحمد حدّاد، عيد ميلاد سعيد يا صديقي وعقبال ١٠٠ سنة و١٠٠ فيلم و١٠٠ ديوان و١٠٠ حفل لفرقة رترو.
أما عن أحمد حدّاد الإنسان والصديق ففضلًا عن الأدب الجمّ، فإن انطباعاتي المتواضعة عنه بعد سنوات من الصداقة الجميلة؛ أنه ذلك " الصامت المُتأمل" ، فأنت تأنس إلى صحبة أحمد حدّاد لكن ليس لك أن تأمل في تبادل الكثير من الحوار معه، وقد يظن من لا يعرفه أنه شخص غير اجتماعي أو مترفع عن الاختلاط بالآخرين، وهذه خدعة كبيرة وظلم فادح، فالفتى حدّاد يجلس بيننا نعم لكنه - في غالب الأحوال يُحلّق في عالمه الخاص باحثًا عن وسيلته التالية للتعبير عن أفكاره وأحلامه وثورته الداخلية، هذا رأس ملئ بالأفكار والمعتقدات والمبادئ، فهل يعبر عنها هذه المرة عبر قصيدة أم ديوان كامل أو ربما أغنية، وإذا كانت أغنية فهل يلحنها بنفسه؟ أو يغنيها بصوته؟ أم ليكن فيلمًا دراميًا يكتب له السيناريو والحوار ويخرجه أيضًًا؟ وإذا كان فيلمًا هل يجعله قصيرًا ؟ أم تتحمل الفكرة،والإمكانات المادية أيضًآ إذ ينتج أفلامه على نفقته الشخصية! هل يتحمل الأمر أن يجعله فيلمًا روائيًا طويلًا كما فعل في فيلمه الأحدث " أما عن حالة الطقس"... تساؤلات كثيرة وأفكار مُحلّقة أتصور أنها هي التي تمنع أحمد حداد - في أغلب مشاهداتي له عن قرب من المشاركة في أي حديث عائليًا كان أو بين جمع من الأصدقاء سوى بأقل قدر من الكلمات رغم قاموسه الواسع والذي يضن به على الحديث العادي مدخرًا إياه لإبداعاته الشعرية والفنية...عدا عن مرات معدودة نجحت فيها في الانفراد به في زيارة منزلية شرفني بها أو لقاء في أحد " الكافيهات" فانفردت به فكانت مشاركته الكاملة في الحديث أمر لا مهرب منه، ويعلم الله كم قصيدة أو فكرة افتقدها جمهور أحمد حدّاد بسبب تلك الساعات التي اضطررته فيها للانطلاق في الكلام؟!!!
من ملامح إنسانية صديقي أحمد حدّاد أيضًا إحساسه العالي جدًا بالناس، بالضعفاء منهم، والكائنات وحتى بالأماكن، هذا الإحساس العالي الموروث والمكتسب أيضًا بحكم المواهب المتعددة استدعى بالضرورة أن كل من يلقاه يحبه ويأنس إليه رغم " غموضه الصامت أو صمته الغامض" ، فنرى مثلًا أن فنانين كبار مثل المخرج الكبير خيري بشارة والمخرج المسرحي الكبير حسن الجريتلي لا يجدون أي غضاضة في الظهور في مشاهد قليلة أو حتى مشهد واحد في أي أعماله ولو كان حتى مشهد صامت كما تفضل الفنان الجميل مجدي عبيد الدالي وفعل في فيلم حدّاد الأخير.
هكذا هو أحمد حدّاد الموهوب العظيم والإنسان الرقيق كما أراه، أما أحمد حدّاد الفنان متعدد المواهب فالحديث يطول ولا يفي، فانتظروني ربما في بوست تال.
طارق فهمي حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق