الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

مبروك للفتى الفلسطيني

الأحد، 23 يونيو، 2013
مبروك للفتى الفلسطيني .

تعليقاً على فوز الفتى العربي الفلسطيني الموهوب محمد عساف بالمركز الأول و جائزة برنامج المواهب الغنائية الذي نظمته إحدى الفضائيات قال لي أحد الأصدقاء مُعبراً عن ضيقه لعدم فوز الموهوب أيضاً أحمد جمال ( المصري ) : " هُما الفلسطينيين دول فاضيين لإيه و لا لإيه ؟ مش يروحوا " يتشطروا "على الصهاينة أحسن ؟"
فأجبته موضحاً : و مين قال لك إنهم هكذا لا " يتشطرون " على الصهاينة بل و على العالم الذي يقف ضدهم و لا يبغي لهم الحياة ، إن مُشاركة شاب مثل محمد عساف و فوزه في مثل هذه المُسابقة ، و البهجة التي أدخلها على قلوب البُسطاء من شعبنا الفلسطيني في الداخل المُحتل و الداخل المُحاصر و المنافي و الشتات لهو أكبر إنتصار لإرادة الحياة لدى هذا الشعب الذي أُريد له الفناء ، لكنه يأبى إلا أن يعيش و ينال حقه و نصيبه من الحياة بكُل ما فيها من مباهج و فنون و حُرية رغم أنف الغُزاة و أحذيتهم الثقيلة .... و من يعرف طبيعة و معدن الشعب الفلسطيني حقاً يعلم علم اليقين أن محمد عساف هذا ذاته قد تتصدر صورته غداً مُلصق مُختلف تحت عنوان " شهيد الثورة الفلسطينية " كآلاف من سابقيه من أبناء هذا الشعب الأبي و كم كان منهُم الشُعراء و الأُدباء و الفنانين ...
إن حربنا مع عدو الحياة الصهيوني ليست فقط معركة سلاح و بارود ، و إنما هي حرب الحضارة ضد الهمجية ، حرب الحياة ضد العدم ، حرب الحق و الخير و الجمال في مواجهة الباطل و الشر و القُبح ، و إنا - بإذن الله - بأمثال محمد عساف ، و على قدم المُساواة مع أمثال دلال المغربي ... لمُنتصرون .
مُلاحظة أخيرة وجهتها لصديقي : ألم يُشارك أحمد جمال و فرح يوسف بهدف الفوز رغم كُل ما يحدُث في مصر و سوريا ؟
ألف مبروك لمحمد عساف و لشعبنا الفلسطيني و لكُل العرب .

                                                                طارق فهمي حسين
                                                            ٢٣ يونيو ٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق