الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

أنيس عبيد.

أنيس عبيد.
======



في ذكراه السنوية التاسعة و العشرون نشرت أسرة الراحل أنيس عبيد هذا النعي أو التنويه عن إحياء ذكراه ، في جريدة الأهرام اليوم و هذا البرواز الصغير في صفحة الوفيات حرك في نفسي الكثير من الذكريات مع مئات و ربما آلاف الأفلام الأمريكية و الغربية عموما التي كان أنيس عبيد هو الكاسر لحاجز اللغة بيننا و بين مشاهدة و فهم و الإستمتاع بتلك الأفلام على مدار عقود ، فهو بحق كما وصفته أسرته في خبر إحياء ذكراه : رائد ترجمة الأفلام بالشرق الأوسط ، و أنا شخصيا أنتمي إلى أحد تلك الأجيال التي لم تعرف مترجما للسينما الأجنبية سوى أنيس عبيد و ذلك لعقود طويلة كما ذكرت ، حتى غادر دنيانا فبدأت تظهر و تتعدد الأسماء و الجهات التي تتولى الترجمة لكن يبقى أنيس عبيد رائدا منفردا و صاحب توجه أخلاقي واقعي مرتبط بقيم و أخلاقيات المجتمع العربي الذي كان يترجم له و هو صاحب " البدائل " الشهيرة لألفاظ السباب و ما شابه مثل " اللعنة " و يا وغد ، إلى آخر تلك المفردات البديلة التي ربما يتندر بها البعض الآن و يصورونها على أنها سذاجة في الترجمة غير مدركين إلى أي مدى كان أنيس عبيد إبنا لمجتمعه مخلصا لقيمه و أخلاقياته .


طارق فهمي حسين

١٥ أكتوبر ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق