"إسكندريللا ... حيثُ الكُل في واحد ".
إذا الشمس غرقت ف بحر الغمام
و مدت على الدنيا موجة ظلام
و مات البصر ف العيون و البصاير
و غاب الطريق ف الخطوط و الدواير
ياساير يا داير يا ابو المفهومية
مافيش لك دليل غير عيون الكلام.
(أحمد فؤاد نجم )
======
و بناء على تلك النصيحة الغالية من الراحل الكبير أحمد فؤاد نجم يممت وجهي ليلة الخميس شطر ساقية الصاوي بحثا عن بعض من عيون الكلام ، فكانت “لحظات ” أو هكذا مرت في رحاب فرقة إسكندريللا قضيتها منتشيا بالنفيس من عيون الكلام و عيون اللحن و عيون الأداء ، إذ كان شعر فؤاد حداد و بيرم التونسي و يونس القاضي و أمين حداد و مصطفى إبراهيم و أحمد حداد ، و ألحان زكريا أحمد و حازم شاهين و زياد رحباني كنوزا لا تنضب ينهل منها هذا الفريق بفهم و ذكاء و مواهب متدفقة.
و شدو حوريات إسكندريللا الثلاثة مي حداد و سلمى حداد و عاليه شاهين و معهن باقي أساتذة الفرقة المبدعين بين عود و جيتار و إيقاع و غناء أيضا … يتقدمهم و يقودهم حازم شاهين … و ما أدراك ما حازم شاهين ، صوت ” متبل ” بالقوة و الحماس و العشق و الحنان و الثورة و حرفيات و صوفية الإنشاد الديني في آن معا ، ممسكا بعوده كقائد في ميدانه محاربا من أجل كل ما هو جميل من اللحن و الأداء ، و أيضا كل ما هو جميل في الحياة و الوطن .
حازم شاهين حين يمسك بعوده يخيل للمرء أنه هو من إخترع هذه الآلة لذا فهو يعرف من أسراره و إمكانياته مالا يعرفه سواه ، يطرق على أوتاره دروبا جديدة فتنفتح له في يسر عجيب ! يجول بأصابعه و أوتار عوده عالم الوتريات من أقصاه إلى أقصاه منتهكا حدود الجيتار تارة ، بالغا تخوم آلة القانون تارة أخرى ، متمثلا تراث الوتريات من عهد زرياب حتى زمان ما بعد الـ Hard Rock !!!
أما المتأمل في كوكبة الأصوات التي تشدو غناءا تحت راية فرقة إسكندريللا من صبايا و شباب ، فيدرك بسهولة أن كل من هذه الأصوات – أو معظمها – لم يكن ليجد صعوبة في أن يشق طريقه منفردا في عالم الطرب ، لكن هذا الإصطفاف الفني الذي يحرصون عليه تحت راية هذا الفريق المدهش يضرب مثلا للتمسك بروح الجماعة التي نفتقدها في كل المجالات ، و التي تتجسد كأروع ما يكون في فرقة إسكندريللا حيث الكل في واحد .
و مدت على الدنيا موجة ظلام
و مات البصر ف العيون و البصاير
و غاب الطريق ف الخطوط و الدواير
ياساير يا داير يا ابو المفهومية
مافيش لك دليل غير عيون الكلام.
(أحمد فؤاد نجم )
======
و بناء على تلك النصيحة الغالية من الراحل الكبير أحمد فؤاد نجم يممت وجهي ليلة الخميس شطر ساقية الصاوي بحثا عن بعض من عيون الكلام ، فكانت “لحظات ” أو هكذا مرت في رحاب فرقة إسكندريللا قضيتها منتشيا بالنفيس من عيون الكلام و عيون اللحن و عيون الأداء ، إذ كان شعر فؤاد حداد و بيرم التونسي و يونس القاضي و أمين حداد و مصطفى إبراهيم و أحمد حداد ، و ألحان زكريا أحمد و حازم شاهين و زياد رحباني كنوزا لا تنضب ينهل منها هذا الفريق بفهم و ذكاء و مواهب متدفقة.
و شدو حوريات إسكندريللا الثلاثة مي حداد و سلمى حداد و عاليه شاهين و معهن باقي أساتذة الفرقة المبدعين بين عود و جيتار و إيقاع و غناء أيضا … يتقدمهم و يقودهم حازم شاهين … و ما أدراك ما حازم شاهين ، صوت ” متبل ” بالقوة و الحماس و العشق و الحنان و الثورة و حرفيات و صوفية الإنشاد الديني في آن معا ، ممسكا بعوده كقائد في ميدانه محاربا من أجل كل ما هو جميل من اللحن و الأداء ، و أيضا كل ما هو جميل في الحياة و الوطن .
حازم شاهين حين يمسك بعوده يخيل للمرء أنه هو من إخترع هذه الآلة لذا فهو يعرف من أسراره و إمكانياته مالا يعرفه سواه ، يطرق على أوتاره دروبا جديدة فتنفتح له في يسر عجيب ! يجول بأصابعه و أوتار عوده عالم الوتريات من أقصاه إلى أقصاه منتهكا حدود الجيتار تارة ، بالغا تخوم آلة القانون تارة أخرى ، متمثلا تراث الوتريات من عهد زرياب حتى زمان ما بعد الـ Hard Rock !!!
أما المتأمل في كوكبة الأصوات التي تشدو غناءا تحت راية فرقة إسكندريللا من صبايا و شباب ، فيدرك بسهولة أن كل من هذه الأصوات – أو معظمها – لم يكن ليجد صعوبة في أن يشق طريقه منفردا في عالم الطرب ، لكن هذا الإصطفاف الفني الذي يحرصون عليه تحت راية هذا الفريق المدهش يضرب مثلا للتمسك بروح الجماعة التي نفتقدها في كل المجالات ، و التي تتجسد كأروع ما يكون في فرقة إسكندريللا حيث الكل في واحد .
طارق فهمي حسين
ديسمبر 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق